محمد على والحروب الوهابية ست سنوات من الصراع الدامى
admin
خاضت مصرحربا فى شبه الجزيرة العربية ضد الحركة الوهابية، عندما استنجد السلطان العثمانىبمحمد على باشا لوقف زحف الحركة الوهابية المتحالفة معآل سعود، خوفا من بسط سيطرتها على أملاكالدولة العثمانية، الأمر الذى كان يمثل خطرا على سيطرة محمد على باشا أيضا على مصر. انتشار الدعوة الوهابيةانتشرت الدعوة الوهابية فى منطقة نجد برعاية محمد بن سعود بن محمد آل مقرن أمير الدرعية، وبدأت فى التسلل فى أنحاء الحجاز وعسير وأطراف العراق والشام واليمن، وتمكن الوهابيون من الاستيلاء على مكة والمدينة المنورة والطائف، فاستشعرت الدولة العثمانية خطر الحركة الوهابية التى ستكون سببا فى فصل منطقة الحجاز وخروج الحرمين الشريفين من تحت نفوذها، الأمر الذى سيفقدها الزعامة فى العالم الإسلامى.حملة عسكرية بقيادة أحمد طوسونأعد محمد على باشا حملة عسكرية بقيادة ابنه أحمد طوسون، وسار محمد على باشا بنفسه فى 26 أغسطس سنة 1812م، إلى الحجاز بعد فترة لمتابعة القتال والقضاء على الوهابيين وبسط نفوذ مصر فى شبه الجزيرة العربية، وتوفى خصمه سعود فى 27 أبريل سنة 1814م، وخلفه فى الإمارة ابنه عبد الله.محمد على باشا تغلب على الوهابيينتمكن محمد على باشا من التغلب على الوهابيين، ولكن اضطر محمد على باشاإلى أن يغادر شبه الجزيرة العربية ويعود إلى مصر للقضاء على حركة تمرد استهدفت حكمه، وبعد القضاء على هذه الحركة استأنف حربه ضدّ الوهابيين، وأرسل حملة عسكرية أخرى إلى شبه الجزيرة بقيادة ابنه إبراهيم باشا فى 5 سبتمبر سنة 1816م، وحاصر الدرعية، فاضطر عبد الله بن سعود إلى فتح باب المفاوضات، وتم الاتفاق على تسليم الدرعية إلى الجيش المصرى شرط عدم التعرض للأهالى، وأن يُسافر عبد الله بن سعود إلى الأستانة لتقديم الولاء للسلطان العثمانى، وأن يرد الوهابيون الكوكب الدرى وما بقى بحوزتهم من التحف والمجوهرات التى أخذوها حين استولوا على المدينة المنورة، وقام إبراهيم باشا بهدم الدرعية بعد استلامها، وبذلك عاد إبراهيم باشا إلى مصر بعد انتهاء الحرب الوهابية التى خاضها الجيش المصرى فى شبه الجزيرة العربية.a